خليكـ ستايلـ مدير والمسس للمنتدى
عدد المساهمات : 114 اكلتك المفضله : رز امي نوع جهازك المحمول : 7 وندوز مشروبك المفضل : ببسي نوع هاتفك النقال : بلاك بيري كيرف القناة المفضلة : mbc2 تاريخ الميلاد : 26/12/1998 تاريخ التسجيل : 12/11/2011 العمر : 25 mms ~~ :
| موضوع: قصة منقولة لرواية 80 عام بحث عن مخرج الإثنين نوفمبر 14, 2011 4:42 pm | |
| اليوم أحببت إني أنقلكم لكم قصة رائعة جداً لكاتب مبدع: الشهيد ( صلاح حسن ) رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
قصة جميلة جداً وأتمنى أن تعجبكم
القصة:
قال الأمين وكان صبياً متقد الذكاء لصاحبيه هشام وعامر: لقد حدثتني جدتي بالأمس حديثاً عجيباً: روت لي قصة عن غرائب هذا الجيل الذي يقع شرق قريتنا... ذكرت لي أن بيتاً مهجوراً يقع على قمة ذلك الجبل, خرج منه ذات يومٍ رجل عجوز ابيضَّ شعر رأسه, وطالت لحيته, فكادت تصل إلى بطنه, وانحنى ظهره واستند إلى عكازة من الخيزران الغليظ. وما إن وصل إلى مشارف القرية, حتى تجمع حوله الصبيان وهم يتصايحون ويتدافعون, حتى توسط هذا الجمع الصاخب القرية. أخذ الرجل العجوز يسأل عن بعض الأسماء والبيوت. فتبين لأهل القرية أنها لآباء أجدادنا, وألحَّ شيخ على العجوز واسمه عبدالرحمن أن ينزل عنده ضيفاً, فاستجاب له ومكث عنده أياماً. وفي يومً من الأيام طلب منه الشيخ عبد الرحمن, وكان عنده بعض زائريه, أن يقص عليه قصته, وكان العجوز لين الجانب. فأخذ يروي قصته على الحاضرين, وسرعان مانتشر خبر العجوز في القرية كلها, وكان الناس كلهم رجالاً وأطفالاً ونساء يأتون إلى دار الشيخ عبدالرحمن عقب صلاة العصر, ينصتون كل يوم إلى حديث العجوز, وهم مستغرقون في تتبعه. وتتلخص قصته في أنه خرج من هذه القرية وهو صبي, إلى ذلك الجبل, ودخل البيت الذي يقع على قمته.. وبعد وقت قصير ضل طريقه داخل هذا البيت, ولم يهتد إلى مخرج وظل يبحث عن طريق للخروج, واستمر في بحثه طوال عمره, إلى أن صار عجوزاً, وأخيراً منَّ الله عليه بالخلاص, وخرج بعد أن قضى فيه ثمانين عاماً. أخذ الأمين يحدث صاحبيه عن عزمه للقيام برحلة إلى هذا الجبل ليرى ذلك البيت, وعرض ذلك على هشام وعامر أن يصحباه في هذه الرحلة, فأجابه هشام على الفور وتردد عامر. قال هشام موجهاً حديثه للأمين: - سنحتاج معنا إلى كثير من الحوائج التي سنستخدمها في هذه الرحلة. فاتفقا وتواعدا معاً.. وبدأت الرحلة صباح يوم الخميس وكان ذلك يوم الإثنين.. ولم يتمكن عامر من أن ينعم بنوم هادئ طوال هذه الأيام الثلاثة. وكلما جاء الليل ساوره القلق, وظل يفكر طويلاً في بسبب تخلفه عن صديقيه أمين وهشام. والتقى الأمين وهشام عند بئر خارج القرية. وعند وصولهما غمرهما سرور عظيم, إذ فوجئا بوجود عامر في انتظارهما وكان على علم بموعد اللقاء ومكانه.. وبدأ الثلاثة رحلتهم... نحو الجبل... وكان الجبل الذي يبدو بعيداً عن القرية على علم بما عزم عليه الثلاثة. كان الثلاثة يسيرون نحوه بخطى ثابتة ملؤها النشاط والعزم.. وما إن تجاوزوا حدود القرية حتى حدث شيء عجيب. لم يلحظوه ولم يفطنوا له. فقد بدأ الجبل يتحرك نحوهم, ويدنو منهم في هدوء عجيب وسكون غامض, لم تضطرب الأرض!! بل ظل كل شيء كما هو. كان الثلاثة فرحون مغتبطون باقترابهم السريع من الجبل, ومعجبون بقدرتهم عل قطع المسافة بسرعة وكان هذا يغريهم بالمضي في رحلتهم دون تردد.. وسرعان ماوجدوا أنفسهم واقفين أسفل الجبل, يتطلعون إلى درب سهل يسلكونه إلى قمته. وكان كل شيء أمامهم سهلاً.. خالياً من الصعاب يغريهم بمزيد من الإقدام والمغامرة. وماهي إلاَّ ساعة حتى وجدوا البيت المهجورة أمامهم, جدرانه قديمة, بلي بعض أحجارها وتهدم البعض الآخر ولكنها تبدو مرتفعة عالية. وأخذ الثلاثة يدرون حوله, وقد بدا لهم كل شيء طبيعياً, اقتربوا من جدران البيت وكعادة الصبيان أخذوا يقذفون الحجارة عل الجدران ويتبارون فيما بينهم على الرماية, وإصابة حجر بارز فوق باب المدخل القديم. ولم يلحظوا الباب جيداً وهو يفتح بهدوء, وبقدر لا يسمح إلاَّ بمرور شخص واحد.. وكان ذلك بإصابة الحجر البارز فوق الباب, وقد شغلهم صياحهم فرحاً لتحية هشام الذي أصاب الهدف عن مراقبة الباب وهو يفتح. وجلس الثلاثة يستريحون ويأكلون وهم سعداء, فقد كانت السماء صافية زرقاء جميلة تزينها كتل من السحاب ناصع البياض, والأرض قد تناثرت عليها الأزهار البرية الجميلة تخلل الأعشاب الخضراء هنا وهناك. والطيور المغردات تمر فوق المكان وتقع على الأشجار فتشيع في الجو ألحاناً عذاباً تطرب سامعيها. كان الثلاثة جالسين يستعيدون أطراف الحديث الذي سمعوه من أمين.. وهم يقولون لعل ما سمعناه عن هذا المكان خرافة حملها العجوز إلى أهل القرية.. وها نحن هنا قد جئنا ولم نجد في هذا المكان إلاَّ الجمال يحيط بكل شيء, على الرغم من قدم البيت وتهدم بعض جدرانه. وأضاف أمين: - وها هو باب البيت لا ينبئ بأي غرابة في المكان.... وأدار رأسه ينظر إلى باب البيت وخفض صوته ثم سكت.. وطال سكوته وهو ينظر إلى الباب لا يتحول ناظريه عنه.. ثم نادى بصوت هامس: - هشام. - مابك يا أمين؟ - ألم يكن الباب مقفلاً حينما كنَّا تبارى في إصابة ذلك الحجر؟ - هشام: لم ألحظ حالة الباب التي كان عليها - عامر: بل كان هكذا ولم يتغير!! رد أمين: - لقد كنت واثقاً أنه كان مغلقاً. وبدأت عيون الثلاثة تلتقي على الشك والخوف.. لا يتكلمون!! وأحداث القصة التي سمعوا عنها تمر في ذاكرتهم سريعاً كومضة الضوء ترتفع ثم تخبو ليعودوا إلى واقعهم.. وقام أمين متجهاً إلى الباب بخطى بطئية يقدم الحذر ويدقق النظر ويتبعه صاحباه وهما على قدر أشد من الحذر والخوف والتردد... ووصل أمين إلى الباب. ونظر إلى مايكون خلفه ثم وضع يده على مقبضه القديم ودفعه بهدوء ففتحه حتى آخره وهو يصدر صوتاً مزعجاً. وانفتح الباب عن فناء للدار فسيحة.. تظلها السماء .. ليس بها شيء إلاًّ أعشاب خضراء متناثرة مع زهور برية. ووقف الثلاثة على عتبة الدار ينظرون ما بداخله, كرروا النظر حول الفناء وقد لفه هدوء البيت المهجورة. ودخل أمين وهو يتلفت ذات اليمين وذات الشمال ومضى حتى توسط المكان, ولم يلحظ إلاَّ غرفاً مهدمة تحيط بجانب منه ولم يكن هناك مايدعو إلى الريبة. ومضى يقترب من هذه الغرف وصاحباه يرقبانه وهما على عتبة الباب. ثم صاح أمين يناديهما: - عش!! عش عصفور .. ما أجمله .. فهرول إليه صاحباه ووقف الثلاثة يرقبون عصفوراً ازدان ريشه بألوان زاهية خلابة, وقد رقد على بيضتين وأخذ ينظر إليهما دون أن يزعجه وجود الوافدين الجدد.. لاحظ هشام بين قدميه نمل يسير في مسار طويل, يحمل إلى بيته ما حصل عليه من رزق فشغلته مراقبة النمل وشاركه في ذلك أمين وعامر, كان مسار النمل يصل بين حجرة مهدمة على جانب من جوانب البيت وبين مسكنه الذي انتهى قرب جدار الفناء.. وفي الغرفة التي ينتهي إليها النمل كانت عينان براقتان ترقبان تحرك الوافدين الثلاثة منذ دخولهم البيت. امتدت يد في هدوء تلمس حجراً أسفل زاوية في الغرفة المهدمة.... وأغلق باب الدار بمثل الهدودء الذي فتح به. وكان الثلاثة في ذلك الوقت مشغولون بمراقبة النمل العجيب.. وأدواتهم وغذائهم التي أتو بها معهم في رحلتهم بقيت خارج البيت. ومشى هشام يتتبع النمل خطوة خطوة وهو لا يرفع عينيه لليرى ما حوله.. واقترب من الغرفة رويداً رويدا... وصديقيه أمين وعامر مشغولان عنه بمشاكسة النمل فقد فكر أمين أن يضع بعض أعواد العشب الجاف في طريق النمل ليعرف كيف سيشق طريقه, وشاركه عامر في هذه التسلية الممتعة واستغرقا معاً في هذه التسلية عن ملاحظة صديقهما هشام الذي استدرجته الرغبة في تتبع طابور النمل الذي كان في طريقه إلى الغرفة. والعين الثاقبة ترقب قدومه إليها صامتة إلى أن دخلها.
| |
|
خليكـ ستايلـ مدير والمسس للمنتدى
عدد المساهمات : 114 اكلتك المفضله : رز امي نوع جهازك المحمول : 7 وندوز مشروبك المفضل : ببسي نوع هاتفك النقال : بلاك بيري كيرف القناة المفضلة : mbc2 تاريخ الميلاد : 26/12/1998 تاريخ التسجيل : 12/11/2011 العمر : 25 mms ~~ :
| موضوع: رد: قصة منقولة لرواية 80 عام بحث عن مخرج الإثنين نوفمبر 14, 2011 10:08 pm | |
| | |
|
خليكـ ستايلـ مدير والمسس للمنتدى
عدد المساهمات : 114 اكلتك المفضله : رز امي نوع جهازك المحمول : 7 وندوز مشروبك المفضل : ببسي نوع هاتفك النقال : بلاك بيري كيرف القناة المفضلة : mbc2 تاريخ الميلاد : 26/12/1998 تاريخ التسجيل : 12/11/2011 العمر : 25 mms ~~ :
| موضوع: رد: قصة منقولة لرواية 80 عام بحث عن مخرج الأربعاء نوفمبر 16, 2011 8:46 pm | |
| | |
|